المتغير الإحصائي
التحليل الإحصائي

المتغير الإحصائي

المتغير الإحصائي ساهم في إثراء علم الإحصاء بحيث يتم إجراء العديد من الدراسات التي ساهمت في تطوير علم الإحصاء، والوصول إلى طرق إحصائية منظمة ودقيقة يستخدمها الباحث في استكمال بحثه العلمي وتحليل المتغيرات الإحصائية والوصول الى استنتاجات تثري البحث.

* تعريف المتغير الإحصائي

المتغير الإحصائي هو بعض الخواص أو السمات التي لها قيم ومستويات وتختلف من شخص إلى شخص، ويقوم علم الإحصاء على فكرة المتغيرات والاستفادة منها في إجراء العديد من الدراسات والبحوث والتي ساعدت بشكل كامل في تطوير وتحديث العلوم الخاصة بالإحصاء.

أما عن علم الإحصاء فهو علم يقوم على أساس جمع وتنظيم البيانات ومن ثم تحليلها والوصول إلى استدلالات، والتي يتم رسمها بناءً على العينات التي يتم إجراء البحث عليها ونقلها إلى كافة الأفراد.

تعتبر الأساليب الإحصائية من أهم عوامل نجاح البحوث والدراسات العلمية ووصولها إلى نقطة الحصول على معلومات دقيقة يمكن تفعيلها كنتائج بحثية مميزة، لذا لا بد للباحث من اختيار الأساليب الإحصائية بشكل صحيح يضمن تحقيق الأهداف المرجوة.

* أنواع المتغيرات الإحصائية

المتغير الاحصائي له كثير من الأنواع التي يمكن للباحث التمييز بينها والتعرف على خصائص كل نوع منها.

أولًا: المتغير الكمي

يعتبر المتغير الكمي من أشهر أنواع المتغيرات الإحصائية رواجًا ومعرفةً بين الباحثين ويعتمد المتغير الكمي في الأساس على تقسيم البيانات الكمية إلى مجموعة من القياسات بشكل منفصل، ويقوم الباحث بتسجيل البيانات الرقمية المرصودة في صورة أوزان أو طول أو سن والتي تم فصلها في شكل رقم كامل ومنفصل كأن يكون 0,1,2,3,4 ...الخ.

في حين أن البيانات المنفصلة هذه من الممكن أن تحمل أي قيمة فنجد أن الملاحظات تشكل البيانات المنفصلة وتعتبر الأرصدة التي يتم قياسها من قبل الباحث فتشكل البيانات المستمرة.

ويمكن تعريف المتغيرات المنفصلة على أنها المتغيرات التي تقبل الكسور العشرية كالأوزان والمسافات.

أما المتغيرات المتصلة التي تعد ضمن المتغير الاحصائي فهي لا تقبل الكسور العشرية مثل عدد سكان محافظة أو عدد طلاب فرقة دراسية.

ثانيًا: المتغيرات الفئوية

وتقوم فكرة المتغيرات الفئوية على قيام الباحث بتصنيف البيانات وتقسيمها إلى فئات دون أن يلجأ إلى أي طريقة من طرق ترتيب البيانات.

وحينما يلاحظ الباحث وجود فئتين مختلفتين في هذه الحالة يتم اعتبار البيانات بيانات ثنائية التفرع أي يشير إلى وجود فئتين مختلفتين.

ثالثًا: المتغيرات الترتيبية

تأخذ المتغيرات الترتيبية ترتيب ظاهر بين المتغيرات المدرجة وعلى الرغم من ذلك فالمتغيرات الترتيبية لا تضم البيانات لمطلوبة على فترات زمنية متساوية.

رابعاً: متغيرات الفاصل الزمني

تشبه متغيرات الفاصل الزمني إلى حد ما المتغير الترتيبي ويعتبر هو الأخر من أهم أنواع المتغير الاحصائي ويعتبر الفارق الذي يمكن ذكره بينها هو أن الفواصل الزمنية تكون متباعدة بشكل متساوي في متغيرات الفاصل الزمني.

* أنواع المغيرات الإحصائية وفقًا لتأثير المتغير

تنقسم المتغيرات الإحصائية إذا تم التقسيم على أساس تأثير المتغير إلى نوعين هما:-

أولاً- المتغير المستقل

وهو المتغير الذي يتمكن من التأثير على باقي المتغيرات إما بالزيادة أو النقصان ويؤثر عليها.

* المتغيرات الدخيلة

وهي المتغيرات التي من المتوقع أن تتدخل بالتأثير على مجرى الدراسة لذا يضع الباحث في اعتباره قياس مدى تأثير المتغيرات الدخيلة، ومثال عليها تقلبات المناخ والذي يمكن أن يؤثر على مسار البحث ويؤثر على باقي المتغيرات، كأن ترتفع درجة الحرارة فتأثر على عينة الدراسة أو تسقط الأمطار وتأثر أيًضا على مدرى الدراسة.

ثانياً- المتغير التابع

وهي ضمن المتغير الاحصائي فهي المتغيرات التي تتأثر بالمتغير المستقل.

* تعريف علم الإحصاء

يعتبر علم الإحصاء هو من ضمن العلوم التي تهتم بجمع وتنظيم البيانات وتحليلها الأمر الذي يقوم على فكرة التصميم المبتكر الذي يتناسب مع نوعية البحث ومع نوعية البيانات المجموعة بالإضافة إلى اختيار عينة بحثية بشكل علمي.

يهتم علم الإحصاء بفكرة الاختبار الإحصائي واختياره بشكل يتناسب مع البحث واتباع طرق إحصائية موثوق فيها ومناسبة مع فكرة البحث ليتمكن الباحث من الوصول لبيانات دقيقة، بحيث يتم تحليلها بدقة والوصول إلى الاستنتاجات الصحيحة.

* تعريف المتغير

يعتبر المتغير هو الخاصية المتغيرة بين الأفراد ويتم قياس هذه المتغيرات ورصدها وفقًا لمقياس ما كوزن والطول أو الكم مثل اللون والسمات الشخصية لتكوين معلومات نوعية والتي يطلق عليها المتغيرات النوعية.

* ضبط المتغير الإحصائي

يجب على الباحث ضبط ما لديه من أنواع المتغير الاحصائي من خلال عدة طرق هي كالآتي:

يجب على الباحث اختيار متغير تابع يكون جزء من المتغير التجريبي الخاص بالبحث موضوع الدراسة، وبذلك يستطيع الباحث تقليل تأثير المتغير من خلال جعله ضمن المتغيرات الموجودة بالدراسة وبالتالي يتحول إلى متغير مستقل.

أن يتم دراسة مستوى واحد من المتغير التابع ففي حالة اعتبار الباحث أن اللغة تؤثر في نتائج البحث فيضع الباحث في اعتباره دراسة لغة واحدة ما بين العربية والانجليزية التي تشملها الدراسة، ولا يتم دراسة اللغتين معًا وبالتالي يتم تضمين اللغة ضمن حدود الدراسة.

* أمثلة على المتغيرات الإحصائية

يعتبر المثال التوضيحي شيء مهم لفهم فكرة المتغير الاحصائي لذا نرصد المثال التالي:-

إذا فرضنا قيام الباحث بدراسة علميه عنوانها " تأثير الزيادة السكانية على الأمن الغذائي في الدول النامية" فإن المتغيرات الخاصة بهذه الدراسة تأتي على النحو التالي:-

1- المتغير المستقل هو الزيادة السكانية.

2- المتغير التابع هو الأمن الغذائي.

3- المتغيرات الوسيطة هي الدول النامية التي تعاني من الفقر الغذائي.

المتغير الاحصائي هو صفة متغيرة من فرد إلى آخر، على الباحث الأخذ في الاعتبار إدراك كافة أنواع المتغيرات المؤثرة على العملية البحثية، وأن يتم تحليل المتغيرات بشكل إحصائي من خلال الأساليب الإحصائية المختلفة للوصول إلى نتائج دقيقة ويمكن تعميمها على مجتمع البحث.

مقالات ذات صلة